واحد زميلى كان بيقولى شايف إللى حصل للإسماعيلى ؟ هيحصل زيه للزمالك
الجميل إن زميلى ده زملكاوى
طبعا أنا ضحكت وخلاص ، ما هو أصل أما تعرف إن الزمالك هيلاعب نادى إسمه " بنى عبيد " وفى دورى الدرجة التالته طبيعى تبص على طول يا ترى هيلاعب مين الماتش إللى بعديه فى الكاس
إنما ابدا ...
الزمالك ده فعلا نادى مسلى
نادى مثير كده
يعنى أعتقد لو كنت أهلاوى كنت هحس بملل
يمكن الأهلى رفه عن جماهيره شويه ف اليابان ، بس رجعوا فازوا 3 صفر أول ماتش أهه
على الرغم من صلة قرابتنا ، إلا أنى لم أكن أراها كثيرا ، فقط فى المناسبات و الأعياد ، العيد عندى كان يختلف عن الآخرين ، عند الكل هو عيد فرحة و لبس جديد ، وعندى كان عيد وفرحة ولبس جديد و هى
أحببتها ، أحببتها من كل قلبى ، كانت صديقتى ورفيقتى فى كل خطواتى ، لكم حدثتها وشكيت لها ، لكم ضحكت معها و أخذت يديها فى أحضانى ونمت ... كل هذا دون أن تشعر هى بى ، كل هذا فى مخيلتى فقط
كانت نجمة مراهقتى ، اميرة أحلامى ، فتاتى الوحيدة
كلما حانت فرصة كنت أختلس لها النظرات ، نظرات بعيدة ،، نظرات أب حنون ، نظرات عاشق ، أراها وهى تبتسم وهى تتحدث و هى صامته ، أراها فى سكون بديعتنظر للاشئ ... نظرات كانت تكفينى ، كانت تشبعنى ، كأنى آخذ منها زادا يكفى أحلامى حتى العيد القادم .. حتى الفرصة القادمة ،لكم تمنيت أن أحظى منها ولو بنظرة لكنى لمأكن أبدا هناك
لم تلحظنى أبدا ،
و اليوم تتزوج أميرتى ، تتزوج وتأخذ معها لبيتها الجديد أحلامى و مراهقتى و دموعى و ضحكاتى
تتزوج اليوم ، أضحك أم أبكى ؟ لا أدرى ...
سيارتى الجديدة تزفها ، حسنا ، حظيت بدقائق أخيرة بصحبتها قبل أن تضيع للأبد
آه ، تلك الدمعة اللعينة تفر على خدى ،.. لا لم يلحظ أحد ، حمدا لله
النايب قالنا هتروحوا تشيتوا عم ..... ( أنا سمعت الإسم إبراهيم وواحد معايا سمعه محمد ) المهم طلع الراجلإسمه عم " السيد " ،
ما علينا ....
عم السيد بقاله 12سنه فى زيارة متقطعة للمستشفى
يعنى الراجل خبرة خبرة يعنى
مكانش فاضى ، كان وراه مشوار باين ... فقرر إن مش هنعمله examination وإنه هيملينا الشيت وخلاص ....
وفعلا إللى حصل كالآتى ...
إكتب يا داكتور : a male patient named el sayed, work driver married and ……..
وشكرا ....
أخدنا الشيت ... وقدمنا الحالة ... والدكتورة مضتلنا ... ودفعنا للحالة .... صحيح كان عايز خمسه جنيه كمان ، بس على مين
بس إيه الإستفاده ؟؟؟ مفيش اتعلمنا إيه جديد ؟ مفيش
يعنى لو المفروض كل مجموعة ليها يوم عشان تجيب حالة لمجرد إنها تدفع فلوس للحالة و إن الدكتورة تمضيلهم ف ورقة ، طيب يقولوا كده م الأول ، كان الواحد قعد ف بيتهم وبعت الفلوس و الورقة مع أى حد
يعنى كل يوم الدكتور يدخل الصبح الراوند لو ملقاش حالة بيتنرفز ويتضايق ، وأشرح انا إزاى دلوقتى وأعمل إيه ، وأما الحالة بتيجى بيبقى عارف إن إللى جايبينها متمليين الشيت ...
واى حاجه بيعملها على الحالة مين هيعرف يشوفها .. إنت بتتكلم على 70 واحد قاعدين فى أوضه ...
ده غير إن أغلب وقت الراوند هو بيتكلم مع نفسه والحالة نايمه قدامه وخلاص ...
إنها القاهرة ...حرها يبرهن على كفاءته فى منتصف يوليو ...
جلست على المقهى المجاور لتلك المصلحة الحكومية لأشرب أى مشروب بارد ثم أرجع لبيتى
-حاجه ساقعه يابنى لو سمحت
راجعت سريعا ما تبقى معى من نقود .... حسنا بعد رسوم الأوراق و تكاليف التمغات و رسم " كل سنة وإنت طيب يا باشا " حتى لا يضطرنى الموظف لزيارة أخرى ... لم يتبق معى الكثير ، فقط ما يكفى لدفع ثمن " الحاجه الساقعة " و تذكرة المترو لرحلة العودة
إشارة المرور أمام المقهى فرصة جيدة لتتمتع بمرأى تزاحم السيارات كلما أغلقت الإشارة و استنشاق العادم كلما فتحت ... يقولون إن قضاء يوم فى القاهرة يعادل تدخين 20 سيجارة ، المهم إذا كنت تود الإنتقام من رئتيك فعليك بالقاهرة
كانت هناك تلك الفتاة ، فتاة صغيرة تحمل علب مناديل تحاول بيعها للسيارات الواقفة فى الإشارة ...
فى الحادية عشر من العمر تقريبا ترتدى جلبابا متسخه بالإضافة لشعر لم يعرف التصفيف ، حسنا إنها الصورة النمطية المعتادة ،، إلا أن حظها فى البيع لم يكن موفقا ، لم يشتر منها أحد شيئا حتى فتحت الإشارة و انطلقوا
-أين هذا القهوجى الغبى ؟ لم تأخر علىً؟
الإشارة تغلق من جديد ... لقد تأخر حقا هذا المأفون ..
أخذت أتململ شاعرا بالإختناقفى هذا الحر الشديد ،لا يوجد أفضل من شراب بارد فى هذا الحر – صدقنى – وهذا ما أحاول أن أفعله ... ثم ... ألازالت هذه الفتاة هنا ؟؟
يبدو أنها لم تكن أفضل حالا هذه المرة و لم تبع شيئا، لو كانت تعرف خفى حنين لكانت عادت بهما الآن
= اتفضل يا بيه .. الحاجه الساقعه
-اتأخرت ليه ؟ أنا كنت قايم ماشى
= معلش يا بيه إنت شايف الزحمه
رشفة كبيرة وبدأت أعصابى تهدأ و حاولت الإسرخاء فى مكانى و أخذت أتابع حركة الناس فى الشارع ، ثم هى تلك الفتاة مرة أخرى
كالعادة لم تفلح فى بيع شئ ...
-ما هذا ألا يملك هؤلاء القوم قلوبا ؟ ما هذه القسوة ؟ ألا يملك أحدهم نصف جنيه يشترى به منها ؟؟؟ !!!
حمدت الله على أنى لم أولد أبيع المناديل فى الشارع ، لم أكن لأتحمل ما تتحمله هى حقا ...
أرى نفسى فى غابة أرتدى ملابس غريبة .... الأشجار من حولى ايضا غريبة المنظر ، لم أر أشجارا مثل تلك قبلا .... سيارة مقلوبة و محطمة بجانبى .. سيارة من تلك السيارات المكشوفة من طراز ( الجيب )
الجو غائم .. جو ينبئ بأمطار قادمة ... لم أحب أبدا الأجواء الماطرة .. وهذا – بالنسبة لى على الأقل – يضفى على المنظر كآبة خاصة
قد يعتبرأحدهم كل هذا طبيعيا .... لولا هذا الأسد الذى يظهر من مكان ما فجأة .. يلمحنى . فيزأر .. ويتجه نحوى
لا أدرى ماذا أفعل .. أحاول أن أجرى و لكن لا أستطيع .....
الأسد يقترب منى ببطء ... أبدأ فى الصراخ ... أصرخ و أصرخ و أصرخ .... ثم أستيقظ من نومى
و اليوم .... وقد تحقق هذا الحلم فعليا ، وبكافة تفاصيله ...
أدركت لم لم أكن أستطيع الجرى ... فبساقين مكسورتين لا تتوقع أن تكون بطلا فى العدو .... السيارة أيضا لم تنج من الحادث فانقلبت و تحطمت .....
وهاهو الأسد يقترب .. ليس الوقت مناسبا طبعا لأحكى قصة وجودى فى الغابة مرتديا هذه الملابس التى مازلت أراها غريبة أو عن الحادث ....
الأسد يواصل تقدمه .. أعتقد أنه وفقا لمجريات الحلم قد حان وقت الصراخ ... حسنا .. أترككم الآن لأبدأ صراخى ... ولأعلم تكملة الحلم التى كانت تفوتنى كل ليلة عندما أستيقظ
غدا يعرض الفيلم فى التلفاز ..... لن أخرج من البيت غدا ... لكم كنت أحمقا حين فاتنى ه ذا الفيلم فى السينما
قد تسمع عزيزى القارئ ه ذا الحوار فى الشارع .. فى الكلية .. فى العمل .. فى بيتك .. أو لربما كنت أنت نفسك طرفا فيه
المقصود بالسينما فى عنوان هذا المقال ليس دور السينما وإنما صناعة السينما ... تلك السينما التى فى كل بيت ... السينما التى يشاهدها ويتأثر بها الكبير والصغير ... ذلك الزائر الموجود دائما فى بيتك ... ودون دعوة أيضا
قد يحدد فيلما ما نوع الموضة لهذا العام .. أو طريقة جديدة لقص الشعر ، أيضا القفشات و النكات التى تبتكرها تلك الأفلام سرعان ما تجدها فى أفواه الجميع ... فلا تغامر وتسأل أحدهم مثلا : نفسك فى إيه ؟ لأن الإجابة حتما هى : كاماننا .. ولعلك لاحظت أيضا الأثر الذى تركته سلسلة أفلام الليمبى على الشباب الذين أصبحوا كلهم و كأنهم أصيبوا بالبلاهة والعته
كما ذكرنا من قبل نحن نتحدث هنا عن صناعة السينما .. فمن الذى يصنع ؟ من المتحكم فى تلك الصناعة ؟ إذا كانت السينما تصل للجميع وتؤثر عليهم تأثيرا كبيرا
على مدار تاريخ السينما .. استخدمت السينما كآداة .. كسلاح ... كوسيلة من قبل القادة السياسيين لتوصيل أفكارهم ولترسيخ سياساتهم أو لكسب التأييد الشعبى لحدث أو قرار ما
فلو أخذنا السينما الأمريكية كمثال .. فإنها تخرج أمريكا فى صورة الحلم الجميل والمثالية .. حتى إن شبابنا من جيل الثمانينات و الذين تربوا تربية أمركية خالصة من خلال الأفلام الأمريكية لم يكن أحدهم ليخجل من أن يعلن علنا عن حبه لأمريكا وعن رغبته فى الهجرة إليها نهائيا و .... ، لربما قلت هذه الحده عند شباب التسعينات بسبب زيادة الوعى - ولو قليلا - و النظرة لأمريكا على أنها عدو أو على الأقل أكبر حلفاء العدو
كذلك أظهرت السينما الأمريكية دائما الأمريكى بالقوى الذى لا يهاب مواجهة الموت فترى الجندى الأمريكى يغادر بلاده فى مشهد مؤثر تاركا خلفه أهله و حبيبته وكلبه الصغير ذاهبا لدق أعناق الفيتناميين ... ولكن هؤلاء الأوغاد يأبون أن يموتوا بتلك البساطة فيصيبوا صديق صديق البطل الذى يفضل الموت على أن يعرض زملاءه للخطر فى محاولة إنقاذه .. دائما ما يكون صديق البطل فى هذا الموقف ... حتى إنى لأظن أن الأمهات الأأمريكان الآن ينصحون أبناءهم قبيل دخول الجيش بالبعد عن صداقة البطل
المشكلة هنا أن أحداث الفيلم تجعلك تحب هذا البطل .. تجعلك تعيش مشكلته وتتعاطف معه .. تجعلك تتمنى من أن ينتهى من قتل من ذهب لقتلهم سريعا حتى يعود لفتاته الحزينة التى فى إنتظاره .. هنا تحقق غرض من صنعوا الفيلم فقد جعلوك تتجاهل تماما الجريمة التى ارتكبها الأمريكان فى فيتنام .. جعلوك تنظر للأمر من وجهة نظر البطل .. من وجهة نظرهم
ليس هذا المثال الوحيد ... فانظر لأفلام ما قبل حرب العراق .. وما بعدها .. انظر للأفلام التى دائما ما تصور العرب و المسلمين بالهمج و المجرمين اللذين يشكلون خطرا على العالم أجمع .. ولذا لاتتعجب إن كان العالم كله يرانا كذلك ... فهذا الفيلم الذى يخرج من استوديو صغير فى هوليوود يشاهده فى اللحظة التى تقرأ فيها هذا المقال طفل صغير و أسرته فى قرية صغيرة فى منغوليا
ولو نظرنا إلى السينما فى مصر .. نجد أفلام " عادل إمام " على سبيل المثال قد اتخذت كآداة لمواجهة و السخرية من اللحية .. فدائما ما تجد الملتحى فى أفلامه إما ساذجا أو محتالا أو ارهابيا وذلك إما بسبب فهم خاطئ أو ( مقصود ) للدين
أيضا فى مصر نجد أفلام ما بعد الثورة استخدمت لترسيخ الثورة فى وجدان الشعب .. لإظهاراها أمامهم كأنها طوق النجاة من الغرق فى بحر الإقطاع و الفساد ، أيضا أفلام ما بعد التأميم .. وأفلام ما بعد النكسة جاءت كلها خفيفة و فى غاية التفاهة لمرجد لفت أنظار الشباب عن السقطة السياسية و العسكرة التى كانت تعيشها البلاد وقتها
الآن أيضا لا تجد فيلما يخلو من حوار الوحدة الوطنية و الإخاء بين المسلمين و المسيحيين
الحلاصة ....... إن السينما سلاح خطير .. لسان يتحدث أبلغ من أبلغ المتحدثين ... ولكننا نفتقد هذا السلاح خارج حدودنا ... فهو عندنا سلاح محلى فقط يستخدم منا ولنا وعلينا .... بينما تجد الآداة الإعلامية الصهيونية على سبيل المثال تروج لأفكارها فى الغرب وبصورة كبيرة .. تحتاج من صناع السينما عندنا بذل مجهود - لم أقل أكبر لأنه لا يبذل مجهود أصلا - لمواجهتها
-دى إللى مستغربلها ف الموضوع يعنى ، ايوه يا سيدى شغل
-بجد ؟ أنا هعيط ، شكرا يا أستاذ وياريت تقول للسادة المسئولين إنى هبقى عند حسن ظنهم
-طيب يا أستاذ مخيمر ، هههههمخيمر ، متتأخرش بقى بكره الساعه 10
-بالثانيه يا بيه
أخيرا وجد مخيمر الفرصة التى طالما انتظرها ، فرصة عمل ، أخيرا سيستطيع أن يتزوج " منى " ، أخيرا سيستطيع سداد ديونه و شراء كل ما يحتاجه دون الحاجه إلى التلجؤ على هذا وذاك ، أخيرا عمل .. أخيرا
لم يستطع مخيمر أن ينام دون أن يخبر " منى " بخبر الوظيفة و أنه أخيرا سيتزوجها و أن أمها أخيرا ستكف عن تذكيره كلما رأته بأنه " موقف حالها وراكنها جمبه " ، و أنه لن يتنازل عن إنجاب أربعة أولاد
" يامّا ملكيش دعوة بمنى ، كفاية إنتى و جاراتنا قادين تألسوا عليها طول اليوم ، وبعدين خلاص هتوظف أهه وهدفع فاتورة التليفون ، وهجيبلى موبايل أتكلم منه براحتى "
لم تكن أمه تحب منى أبدا ، كانت تراها " بت هايفه من بتوع المدارس " ، بينما جاراتها فكن يتندرن على إسمها " مونيه ، هيهيهيه " أى أحمق هذا الذى يسمى إسما مثل هذا
أوى مخيمر لفراشه ، يحلم بالغد ، فغدا عصر جديد ، غدا يثبت للكل أنه مخيمر الناجح ، وليس ذلك المخيمر الضعيف الفاشل الذى لا يصلح لشئ ، " نام يا مخيمر بقى ، قدامك يوم طويل بكره " كذا حدث نفسه قبل أن يذهب فى النوم
..........................................
صراخ فى الشوارع ، الناس تجرى فى كل إتجاه ، ليس مشهدا مبشرا بالخير فى صباح كهذا ....
" ياخبر أبيض ، إيه إللى حصل ؟ "
" الفضائيين يا مخيمر ، الفضائيين إحتلوا الأرض "
" فضائيين ؟ أنا عارف ، المشكلة فيا أنا ، بلاشها يا أخى الوظيفة دى إللى خلت الفضائيين ينزلوا مخصوص عشان يعطلونى عنها "
" إنت بتخرف يا مخيمر يا أخى ، ده وقتك "
لم يدر مخيمر ماذا يفعل ، جلس يتأمل السقف لا يلوى على شئ ، وأخذ يسترجع شريط حياته ، هو فعلا فاشل ، وليست إدعاءات كما حاول دوما أن يقنع نفسه ، أو بالأصح يخدع نفسه
" أوغااااد ، ملاقوش غير النهارده يحتلوا الأرض ؟؟؟؟ "
لم يدر بنفسه إلا وهو فى الشارع ، الكل يجرى هربا من الشارع وهو نازل إليه ، حسنا ما الفارق ، الكل لديه ما يخاف عليه ، اما هو ...،
كان الفضائيون و على عكس توقعه كائنات صغيرة الحجم جدا ، ولكنها أيضا سريعة الحركة بطريقة مدهشة ، كل مجموعة منهم تهاجم جندى و يقومون بدغدغته حتى يفقد وعيه من كثرة الضحك
الرصاص لا يؤثر فيهم بالطبع ، يجب أن تكون قد استنتجت ذلك وحدك
" وماله... ياريتهميقتلوا أم منى ، وجارات أمى ماعدا سعديه لإنها ( لسه صغيره ) "- على حد قوله - و ( مزه) - على حد قولى أنا-
قالها مخيمر فى سره ثم ضحكفى ألم، كان حانقا على الفضائيين بشده
كان فى سيرة يحاول تحاشى جنود الفضائيين حتى رأى أحدهم أكبر حجما قليلا من بقيتهم و يجلس على كرسى كبير و فوقة لافتة كبيرة كتب عليها " القائد " بلغة الفضائيين التى لايفهم منها حرفا بالطبع
لم يفكر ، وتوجه من فوره للقائد ،
و قال له : "ممكن تمشوا عشان أعرف أتجوز منى إللى بحبها و أتعين فى الشغلانه إللى عرفت ألاقيها بالعافية ، حرام عليكوا ، ده أنا يتيم و غلبان "
فهم القائد كل كلمة قالها مخيمرلإنهم بالطبع – كالعاده أكثر تطورا منا و لم ينسوا إحضار أجهزة الترجمة ، هذا غير الدراسات التى أجروها قبل مجيئهم للأرض
كادت الدمعه أن تفر من عينه لولا أنه تذكر انه فضائى و أن الفضائى المحترملا تستطيع الدموع الفرار من عينيه
ولإن مخيمر كان مقنعا فى كلامه ، ولإن الفضائيين بطبعهم مرهفى الحس ، أمر القائد قواته بالرحيل ، وتمنى لمخيمر حياة سعيده مع منى ، ثم إتجه ليكب مركبته ويرحل
ناداه مخيمر وسأله " بس لا مؤاخذه اما إنتوا إحتليتوا الأرض كلها ، ليه إنت القائد فى مصر بالذات ؟
"
فنظر له القائد بدهشه و تساءل ما هذا الأبله ؟ و أشار له بما معناه أن مصر أم الدنيا يا أهبل
بالطبع لم يفهم مخيمر حاجه ولكنه هز رأسه و ابتسم بكل رضا