نفس العمر تقريبا ، أكبرها بعدة أشهر
كبرنا ….
كلما كبرت ، رأيتها تكبر
على الرغم من صلة قرابتنا ، إلا أنى لم أكن أراها كثيرا ، فقط فى المناسبات و الأعياد ، العيد عندى كان يختلف عن الآخرين ، عند الكل هو عيد فرحة و لبس جديد ، وعندى كان عيد وفرحة ولبس جديد و هى
أحببتها ، أحببتها من كل قلبى ، كانت صديقتى ورفيقتى فى كل خطواتى ، لكم حدثتها وشكيت لها ، لكم ضحكت معها و أخذت يديها فى أحضانى ونمت ... كل هذا دون أن تشعر هى بى ، كل هذا فى مخيلتى فقط
كانت نجمة مراهقتى ، اميرة أحلامى ، فتاتى الوحيدة
كلما حانت فرصة كنت أختلس لها النظرات ، نظرات بعيدة ،، نظرات أب حنون ، نظرات عاشق ، أراها وهى تبتسم وهى تتحدث و هى صامته ، أراها فى سكون بديع تنظر للاشئ ... نظرات كانت تكفينى ، كانت تشبعنى ، كأنى آخذ منها زادا يكفى أحلامى حتى العيد القادم .. حتى الفرصة القادمة ، لكم تمنيت أن أحظى منها ولو بنظرة لكنى لم أكن أبدا هناك
لم تلحظنى أبدا ،
و اليوم تتزوج أميرتى ، تتزوج وتأخذ معها لبيتها الجديد أحلامى و مراهقتى و دموعى و ضحكاتى
تتزوج اليوم ، أضحك أم أبكى ؟ لا أدرى ...
سيارتى الجديدة تزفها ، حسنا ، حظيت بدقائق أخيرة بصحبتها قبل أن تضيع للأبد
آه ، تلك الدمعة اللعينة تفر على خدى ،.. لا لم يلحظ أحد ، حمدا لله
- العربية جاهزه يا محمد؟
= أيوه يا جماعه ، اتفضلوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق