- ما هى خلاص الثورة قامت يا عم
= يا أخى
ملعونه دى ثورة ع اللى عملوها
كنت عامل زيارة مفاجئة للتأمينات والمعاشات
النهارده علشان أتفقد أحوال ورق معاش الوالد ..
بس طبعا كعادة الزيارات المفاجئة الورق بتاع المعاش كان عارف ميعاد الزياره
وكان مستعد ومجهز نفسه ..
المهم بينما انا واقف فى الطابور منتظر دورى
لأنال شرف مقابلة موظف الشباك وجها لوجه .. جه
أحد " المواطنين الشرفاء " وزعق مع الموظف اللى على الشباك
المجاور ، و طبعا الموظف بدأ يشتم فى الثورة اللى خلت الناس تعترض على انه سايب
مكانه و " معطل مصالح الناس " على حد تعبير الراجل اللى كان بيزعق
الظريف بقى .. إن كل " المواطنين
الشرفاء " اللى كانوا حاضرين على اختلافهم تبادلوا سب و قذف الثورة ووصفها هى
وأمها وأبوها بأوصاف " مش ظريفه " .. وإزاى إن كان زمان واحد بس اللى
بيسرق بس البلد كانت ماشيه .. إنما دلوقتى البلد كلها بقت حراميه ..
قبل بداية الحوار الشيق ده جه " مواطن
شريف " آخر وتخطى الدور ولف للموظف من جمب الشباك ... نفس " المواطن الشريف " ده
أسهب فى وصف الناس الوحشة وأن أى حد بقى بيسرق .. أى حد ممكن ف الشارع يثبتك
- أو أى حد مثلا ممكن ييجى يطنش الطابور ويعدى دوره .. شفت
بقى المشكله مش ف الثورة على فكرة
دى كانت مساهمتى المتواضعة فى هذا الحوار
الجميل ..
بصراحة الشعب ده يستاهل سيادة الريس .. وعلى
رأى فتحى* صديقى: ارجعلنا يا كبير
عامة .. مما سبق نستنتج أن :
مش المفروض تستغرب أوى م اللى العساكر بتوع
الجيش بيعملوه ،، ما أهو أصل مثلا الواد اللى كان قدامى على طول ف الطابور أما
هيخلص جامعة هيدخل جيش .. وف الغالب هيبقى ظبوط صغيور ،،، كل " مواطن شريف " من دول مخلف " مواطنين شرفاء
" عنده ف البيت ، وعلى فكره " المواطنين الشرفاء " بيدخلوا الجيش
برضه عادى ..
الناس دى هى اللى بتضرب العيال اللى بتخرب و
بتضيع البلد ..
ده إذا كنا قاعدين وعندنا تليفزيون و نت
وجرايد وخلافه .. والناس بالمنظر ده .. ما بالك بالعسكرى اللى قاعد فى ثكنته
ومعندوش مصدر أخبار غير " محمد بيه " وأوامر " محمد بيه " و
أحيانا " قناة الفراعين " ...
وعلى فكره .. نفس الناس دى برضه اللى هتضحلى
بنفسها وحب الوطن والحاجات دى أما يحاربوا اسرائيل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ