لم يكن عباس يدرك أن الوقت قد تأخر لهذه الدرجة .. لقد اندمج فى لعب الاستيمشن مع رفقاء السوء على القهوة ونسى انه ممنوع من التأخر بعد الساعة العاشرة خارج المنزل ،،
كان يفكر فى العقاب الذى ينتظره عندما يصل للبيت وأنه قد يحرم من مشاهدة Cartoon network لاسبوع كامل ..
وبينما يسرع فى الخطى استوقفه طفل فى الخامسة من عمره
و ...
= هات جنيه ياض
- هاه .. انت بتثبتنى يلا .. انت مش عارف انا مين
= هتبقى مين يعنى .. هات جنيه بدل ما هشتمك
ولكن سوبر عباس رد عليه بكل شجاعة و اباء
- مش مديك حاجه بقى وورينى هتعمل ايه
= كده .. طيب .. على فكره انت طويل واهبل
- ايه ؟
= آه ونضارتك شكلها وحش بقى
- لأ
= والتيشريت ده معفن اوى
- لأ
- لأ كله الا كرشى
= و البنطلون .. والبوكسر .. والـ ....
لم يستطع سوبر عباس بمشاعره المرهفه تحمل كل هذا و أخذ فى البكاء أمام الطفل الشرس الذى لم يرحمه الا عندما اخذ منه الجنيه
عاد سوبر عباس لبيته محطم الفؤاد .. مجروح المشاعر ،،
حبس سوبر عباس نفسه فى غرفته لأيام ، ورفض أن يأكل أو يخرج مع زملائه أو حتى يلعب assassin's creed
لم يكن يحزنه أنه تم تثبيته من أحد أشبال العصابة بقدر حزنه من جرح مشاعره .. فقد أهان هذا المجرم نظارته الجميله و بوكسره " أبو ورد اللى بيعمل شغل جامد " ..
حتى جاءه محمود أخوه الصغير ليخبره بأن :
" انت يا زفت .. الشقه اتملت ناس .. كل شويه ناس جايين عايزين يقابلوك اطلع قابلهم بقى قرفتنا "
خرج سامى ليقابل الناس بشعر منكوش و ذقن نابته ومعنويات محطمه
= الحقنا يا سوبر عباس الحقنا
- فيه ايه .. فهمونى بس واحد واحد
= يا سوبر عباس .. فيه حرامى شرير طلعلى وقالى هات اللى ف جيبك يا وحش يا اللى مش حلو وجرحلى مشاعرى و من يومها كل يوم ابص فى المرايه و أعيط
· وأنا يا سوبر عباس الحرامى قالى انى طخينه
· وأنا قالولى انى شعر صدرى مش شبه بتاع تامر
· وأنا قالولى انت شكلك بتشجع الأهلى
- باااااس .. كفايه .. العصابه دى لازم تقف عند حدها .. يعنى بيسرقوا وقلنا ماشى ، انما يجرحوا مشاعر الناس ليه .. ليه .. الكلاب انا هوريهم
= اهدى يا سوبر عباس .. شكلك شايل منهم أوى ..
أخذ سوبر عباس يفكر فى وسيلة للقبض على العصابة
حتى جاءته الفكره .. سيحاربهم بنفس سلاحهم
- يا عينى عليك يا سمسم ايه الحلاوه دى
هكذا داعب نفسه ...
أجر عباس تاكسيا و ميكروفون و بدأ فى اللف فى الشوارع ثم ..
- يا عصابه زباله .. يا عصابه معفنه
هكذا أخذ سوبر عباس ينادى فى الميكروفون و التاكسى يجوب به الطرقات
- يا عصابه مبتعرفشى تسرق .. يا عصابه جزمه
= كفايه .. ارحمنا يا سوبر عباس احنا مستسلمين .. بس كفاية ارجوك
- انتوا العصابه اللى بتؤذى مشاعر الناس ؟
= لأ .. احنا عصابة تانيه بس احنا مشاعرنا اتأذت من اللى انت بتقوله ده . اقبض علينا عشان نرتاح
- لأ .. معلش يا جماعه .. احنا عايزين العصابه اللى بتؤذى المشاعر .. اطلع يا اسطى
و هكذا استمر عباس فى اللف بالتاكسى وعينه على العداد الذى يحسب دون رحمه ، ويفكر فى العقاب الذى سيناله عندما يدفع كل مصروف الشهر للتاكسى
و أخيرا عثر عباس على العصابة الشريرة التى تؤذى مشاعر الناس حين جاءوا يجرون خلف التاكسى .. يتولسون أن يقبض عليهم
· احنا عصابة رقيقة جدا على فكره .. وكنا بنقعد نعيط بعد ما بنسرق حد بس اكل العيش مر
ولكن سوبر عباس لم تأخذه بهم شفقة ولا رحمة .. وضربهم ضربا مبرحا كما تقتضى العاده .. وسلمهم للشرطه وذلك لأن العدالة لازم تاخد مجراها