الجمعة، 22 أكتوبر 2010

هرتلة امتحانات


اتجهت انظار الجميع الى منطقة الجزاء حيث وقف "نابوليون" وحوله لاعبو خط الدفاع يشرحلهم الفرق بين الـ flexor digitorum superficialis والـ profundus .. وذلك لان امتحان الجراحة على الأبواب ،،

أما "كانافارو" فلم يهتم بسماع الدرس لانه كان يأخذ درسا عند "سامح "


بينما أسندت الملكة "اليزابيث" ظهرها على عمود نور ووقفت تنتظر الأتوبي...س الذى تأخر كالعادة ..


ثارت ثائرة أبوتريكه وانطلق يجرى حتى ما إن دخل منطقة الجزاء حتى ألقى بنفسه أرضا وقام يطالب بركلة جزاء ، وهو مالم يخدع الحكم بالطبع فاعطاه انذارا أصفر .. أخذ البدرى على إثره يصرخ ويتهم الحكم بالرشوه ،،


ثم انفجرت القنبلة الموضوعه تحت مقعد الرئيس فى المقصوره الرئيسية ومات جميع من بالمقصورة

الخميس، 7 أكتوبر 2010

النيجر



النيجر
من أفقر دول العالم ...
سميت النيجر نسبة لـ "نهر النيجر"





الحدود
النيجر دولة حبيسه
تحدها نيجيريا وبنين فى الجنوب
 بوركينا فاسو ومالى فى الغرب
الجزائر وليبيا فى الشمال
وتشاد فى الشرق

المساحة
1.270.000 كيلو متر مربع ،، تغطى اتلصحراء الكبرى 80% من هذه المساحة الكبيرة

العاصمة
نيامى




فى نيامى تجد معظم وسائل الراحة شأنها شأن اى عاصمة العاصمة  


الاقتصاد
تعتمد على بعض الصادرات الزراعية واليورانيوم

السكان
12,894,865 نسمه "تعداد 2007"

الديانة
80% اسلام


فى العاصمة ( نيامى )
يمكن لزائر النيجر ان يزور المتحف الوطنى فى نيامى ..


                                                    هيكل لتمساح يقدر عمره بأكثر من 100 مليون عام


 كذلك حديقة الحيوان ومركز الحرف اليدوية ..





كما يوجد الـ Grand Marché  فى نيامى أيضا ، وهى منطقة السوق الشهيرة هناك وتشتهر بها التحف التقليدية والمجوهرات و المنحوتات ..





                                                                       بطانية محلية الصنع


و لأن النيجر من أقل دول العالم من حيق نسبة التعليم .. فان كثير من المحلات والمتاجر تلجأ لعرض صور لبضائعها على واجهتها




يوجد فى العاصمة نيامى أيضا الجامع الكبير .. الذى بنى بتمويل ليبى ،،








إنجال
وجهة سياحية مشهوره فى النيجر .. 



هى مدينة هادئة تقع شمال شرق النيجر تابعة لمقاطعة " أغاديز " وتشتهر بواحاتها كما انها من اهم مراكز استخراج اليورانيوم فى النيجر 




منظر مغيب الشمس على نهر النيجر 










الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

حيث الكل فى واحد .. د/أحمد خالد توفيق

السلام عليكم

المقال ده من أروع ما قريت ...


شارع (سعيد) الهادئ في هذه الساعة من نهار رمضان، وأنا أحمل الحقيبة التي امتلأت بأرغفة الخبز الساخن، راضيًا عن نفسي لأن الفرن كان خاليًا تقريبًا في هذا الوقت. كنت أنا المكلف بهذا الكابوس اليومي: شراء الخبز، ويكفي لأصف لك عذابي أن أقول إن طابور الخبز في ذلك الوقت كان يشبه الطوابير الحالية تمامًا

هناك كان واقفًا تحت شرفة في بناية بالشارع، شاب يبدو أنه جامعي ومن طبقة متوسطة يلبس ثياب الميدان الكاملة التي لم أرها من قبل إلا في الصور. الخوذة والجربندية على ظهره، وكان يرفع رأسه إلى الشرفة بالطابق الثالث ويناديـ"صلاااااح !"ـو(صلاح) لا يرد .. لا أعرف إلى أين كان الفتى ذاهبًا ولا لماذا كان هنا والحرب نشبت منذ خمسة أيام، لكن كل شيء يقول إنه ذاهب إلى وحدته مع (صلاح) صديقه الذي لا يرد. ذاهب للقتال طبعًا لا للتدريب

إن هي إلا بضع ثوان حتى وقف فلاح وزوجته جوار الفتى، وراحا يناديان بأعلى صوتهماـ"صلاااح !"ـثم ظهر ميكانيكي على دراجته وراح ينادي .. بعد دقيقة صار هناك عشرة ينادون (صلاح) .. وتطوع أحدهم بأن يقذف طوبًا على الشرفة، بينما تطوع آخر بأن يصعد ليدق الباب، والمظاهرة تحت شرفة صلاح تتزايد، والجندي الشاب ينظر حوله فيبدو عليه الضيق والحرج من هذه الفضيحةـ"صلااااح !"ـبعد لحظة ظهر (صلاح) من الشرفة وهو بكامل ثيابه، هنا تعالى الهتاف والتصفيق .. والفلاح العجوز وثب ليعانق الفتى ويلثمه على خديهـ"مع السلامة .. هات لنا رمل من سينا وانت جاي يا دفعة !"ـ

وابتعدت حاملاً الخبز وأنا أفكر في مغزى هذا المشهد الذي ظل محفورًا في ذاكرتي خمسة وثلاثين عامًا. هؤلاء قوم يريدون عمل أي شيء .. أي شيء من أجل هذا الذاهب إلى الجبهة ليتلقى الرصاص ولربما يموت كي يظلوا هم أحياءًا أحرارًا .. أبسط شيء استطاعوا عمله هو مناداة صلاح، ولو طلب منهم الجندي الشاب أن يلثموا قدميه أو يحملوه إلى الجبهة حملاً لفعلوا بلا تردد

كان مأمور قسم أول في طنطا صديق أبي، وقد زرته مع أبي أيامها فقال لنا وهو يشير إلى التخشيبة الخاليةـ"تصوروا أننا لا نجد لصوصًا نقبض عليهم منذ نشبت الحرب ؟.. حتى اللصوص (اختشوا على دمهم) "ـ

هذه كما لاحظت بعض ذكرياتي عن حرب أكتوبر عام 1973.. أما كيف بدأ كل شيء فلذلك قصة .. هل تسمعها ؟.. إذن تعال وأعد لنا كوبين من الشاي الثقيل كي يحلو الكلام

هذا أنا الصبي الذي دخل السنة الأولى الإعدادية، ولا يهتم بالسياسة على الإطلاق.. فقط يعرف أن إسرائيل دولة شريرة تقتل أطفال المدارس (بحر البقر) وتذبح الفلسطينيين وأسقطت طائرة ماما سلوى حجازي مذيعة الأطفال التي كنت أعشقها

يوم السبت 6 أكتوبر هو ثاني يوم سبت لي منذ بداية العام الدراسي .. رمضان بدأ منذ عشرة أيام، وفي ذلك الوقت كان أكتوبر يعني جوًا معتدلاً لهذا لم يكن الصيام صعبًا علي .. أعود لداري بعد الواجبات الضرورية من ركل عصام وخطف حقيبة مصطفى ولكم عادل

هناك شيء غريب .. كل الناس يلتفون حول أجهزة الراديو. الكل قلق .. ماذا حدث ؟.. لم أر هذا المشهد إلا وأنا في الصف الثالث الابتدائي يوم وفاة (جمال عبد الناصر).. لكن لا أحد يبكي

في البيت تخبرني أمي أن الحرب نشبت. جيشنا عبر قناة السويس . أختي طالبة الطب عادت للبيت بسرعة وأخبرتهم أنها ستكون في المستشفى لساعة متأخرة لأن المستشفيات كلها معدة لاستقبال الجرحى .. الراديو لا يهمد لحظة: بيان رقم اثنين من القيادة العليا للقوات المسلحة ... بيان رقم ثلاثة

تحول أمي المؤشر إلى إذاعة لندن التي كانوا يشوشون عليها بصفارة كئيبة عالية، فلا نفهم شيئًا. تحول المؤشر إلى إسرائيل فنسمع مذيعًا أخنف يقول في حسرة مصطنعة إن السادات ارتكب خطأ عمره باستفزاز أقوى جيش في المنطقة .. مسكين أنت أيها الجيش المصري .. مسكين أنت أيها الشعب المصري .. تتقلص أمعائي رعبًا .. أبي يشخط في أمي ويطالبها بتغيير المحطة

عرفت بعد هذا أن إسرائيل كلها كانت في ألعن لحظاتها، ولم يصدق قادتها ما يحدث لهم .. موشى ديان بكى أمام الصحفيين العالميين، وجولدا مائير طلبت تركيب الرءوس النووية على الصواريخ، وهو سيناريو النهاية (ميكرع هاكول) لدى إسرائيل



عندما جاء المساء عرفت خبرًا سرني بطبيعة الحال هو أن المدرسة مغلقة لأجل غير مسمى (لقد عادت إجازة الصيف)، وخبرًا ساءني هو أن فوازير (ثلاثي أضواء المسرح) وكل الطقوس التلفزيونية إياها قد تم وقفها .. من المستحيل أن يموت أبناؤنا هناك فوق الرمال ونحن نسمع الفوازير طبعًا

في الليل أصحو في ساعة متأخرة لأسمع البناية كلها تترجرج .. رائحة البارود في هواء الليل، ويخبرني أبي أنها بطاريات الدفاع الجوي في مطار محلة مرحوم تطلق القذائف على غارة

أمي تتساءل عن كل هؤلاء الذين يحاربون الآن في الرمال والظلام ولم يظفروا -يا كبدي- بساعة راحة منذ ظهر السبت .. فجأة صارت أم هؤلاء جميعًا

في اليومين التاليين تتضح الأمور أكثر، ونعرف أننا حققنا معجزة فعلاً، وأن البيانات التي نسمعها تختلف كثيرًا عن بيانات 1967 (المضروبة). الأخبار السارة تتوالى .. تقدُم .. تقدُم .. السوريون يجتاحون الجولان وقواتنا تسحق لواء مدرعًا بالكامل وتأسر قائده .. لم أنس الاسم بعد كل هذه السنوات: عساف ياجوري، وهو شيء خمول بدين يدخن بإفراط وله لُغد

شارع البحر كله ينظر للسماء وقد خيل لنا كأن المعركة تدور فوق سنترال المدينة.. في الحقيقة كانت بعيدة جدًا.. هناك طائرات إسرائيلية تحلق، بينما تطاردها طائراتنا .. تعلمنا شكل الميج والفانتوم من على هذه المسافة. طائرة إسرائيلية تهوي .. ثم تبتعد طائراتنا ليظهر خيط من الدخان من مكان ما .. إنه الاختراع السوفييتي الرهيب (سام -7) . نرى الطائرة الإسرائيلية تعلو وتهبط بينما خيط الدخان يقتفي أثرها في إصرار وعناد، وفي النهاية يلتقي خيطا الدخان ليصيرا خيطًا واحدًا يهوي بعيدًا .. بعيدًا .. باي باي يا حاييم أو يا ليفي أو يا أموتاي .. فلتكن ميتتك أبطأ وأبشع من ميتة سلوى حجازي

في هذه الفترة جعلت بطاريات الصواريخ المصرية سماءنا منطقة موت للطائرات الإسرائيلية، وأصدر قائد الطيران الإسرائيلي أمرًا بالابتعاد أكثر من عشرة كيلومترات شرق القناة. وكانت الصحف تظهر مليئة بصور الأسرى الإسرائيليين الذين وصفهم أحمد رجب بـ (الذئاب الجربانة التي تحتاج لمحضر اشتباه وتحري)، كما أذكر صورة رهيبة بعض الشيء لجثة متفحمة لطيار إسرائيلي مقيد بالسلاسل .. قال الخبر إن الإسرائيليين يقيدون طياريهم في الطائرات كي لا يبادروا بالقفز منها بمجرد رؤية الصاروخ سام -7

قائد المدرعات الإسرائيلي – أعتقد أنه موردخاي هود - يجري اتصالاً مدته ثوان مع قاعدته.. يلتقط سلاح إشارتنا المكالمة، وهنا تنطلق طائرة قاذفة مصرية بسرعة البرق نحو مصدر المكالمة في سيناء وتطلق صاروخًا ينسف الرجل وسيارته وتعود ..!... جرى إيه يا جدعان ؟.. هل نحن نتكلم عن مصر أم بريطانيا العظمى ؟ .و في كتابه المهم عن الحرب يقول (عبد الستار طويلة): "كانت هذه أول حرب تعرفها مصر يقول فيها الضابط لجنوده (اتبعوني) بدلاً من (تقدموا) !"ـ

نسمع اسم (عبد العاطي) صائد الدبابات الذي نسف 25 دبابة وحده.. عندما رأينا الدبابة عن كثب في معرض الغنائم، بدت لنا مخيفة رهيبة أكثر بمراحل من الصور، وقد تساءلنا عن نوعية الأعصاب ومدى الشجاعة التي يجب أن يمتلكها المرء كي يواجه هذا الديناصور وهو على قدميه .. هؤلاء لم يكونوا رجالاً .. كانوا أساطير حية




في كل مكان كنا ثملين بما تحقق، وندعو الله أن يحفظه لنا

صحيح أن الحماسة أعمتنا ولم ندرك أن مسار الحرب يتغير، وأنه عندما وقف السادات ليحيي الجماهير في أول خطاب له بعد نشوب الحرب، وعندما التهبت أكفنا بالتصفيق وكانت الشوارع خالية تمامًا، كانت الدبابات الإسرائيلية قد دخلت السويس ضمن عملية (الغزالة) التي خطط لها شارون، ولم نعرف الكثير عن حصار الجيش الثالث . قد تصدق الإسرائيليين الذين يعتبرون أنهم أحالوا نصرنا هزيمة، وقد تصدق كيسنجر الذي قال لجولدا مائير: أنت انتصرت عسكريًا وخسرت استراتيجيًا، لأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر انتهت للأبد، وقد تصدق الخبير الاستراتيجي العالمي (أندريه بوفر) الذي زار المنطقة وقال إن الثغرة عملية تلفزيونية لا قيمة لها من أي نوع

فقط كانت الشعلة متوقدة، وكنا نستطيع وقتها أن نحارب العالم كله. الحرب عمل كريه مقيت لكنه شر لابد منه كي يجدد دماء الأمم ويقوي عزيمتها ويوحدها، وكما قال هيكل: لا يوجد طرف في العالم أعلن أن السلام خيار استراتيجي، لأنه عندما يستخزي طرف فإنه يدعو الطرف الآخر تلقائيًا لأن يستقوي

هذا هو بعض ما أذكره عن تلك الحرب، وقد تعمدت أن أحكي ذكرياتي كطفل في الصف الأول الإعدادي، لأنني قرأت الكثير جدًا عن تلك الحرب بعد ذلك مما يبتعد بالمقال عن هدفه. يكفي أنني أعددت عنها سيناريو قصص مصورة دقيقا جدًا يعتمد على عشرة كتب، وقد أردت به ألا تُنسى هذه الحرب أو أن يتساءل ابني كما فعل يومًا: هل كانت فعلاً حربًا عظيمة أم أن هذا ما يجب أن أحفظه وأكتبه في ورقة الإجابة ؟. هذا السيناريو قدمته لعدة فنانين، لكن مشاغل الحياة منعتهم من البدء، وفي النهاية ضاع
........................
من كتاب .. دماغي كدة .. د/أحمد خالد توفيق